تشهد مدينة درعا والسويداء ازدياد الوضع سوءاً مع استمرار التصعيد الخطير من قبل نظام الأسد على الأحياء في المدينة، بالإضافة إلى إنتشار السلاح بين المدنيين، وازدياد حالات الاغتيال لأسباب انتقامية بسبب خلافات شخصية.
هذا وقد عاد تنظيم داعش الإرهابي للظهور مجدداً في الجنوب السوري، بعد انقطاع دام عدة أشهر. ووفق وكالة “أعماق” المقربة من التنظيم الإرهابي، فقد استهدف التنظيم صف ضابط في قوات الأسد في قرية خربة غزالة شمال شرقي درعا بالأسلحة الرشاشة.
وكانت الأنباء المحلية قد نشرت خبراً عن مقتل المساعد، أيمن حمورة، إثر استهدافه بالرصاص المباشر قرب دوار خربة غزالة بدرعا، هذا وينحدر حمورة من بلدة جباب شمالي درعا، وهو نائب رئيس مخفر بلدة خربة غزالة.
هذا وقد أكد الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، حسن أبو هنية، إن المؤشرات في الوقت الحالي تشير إلى تصاعد هجمات تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بنسبة تقارب 300%.
وأوضح شعبان، أن التنظيم لديه القدرة على الإزعاج وتشكيل خطر على أي دولة سواء في سوريا أو العراق أو أفريقيا، ولا تزال الهجمات المباغتة التي يشنها تنظيم داعش الإرهابي والتي تستهدف الميليشيات المساندة لنظام الأسد في حملات التمشيط بحثا عنه في البادية السورية، هي العنوان الأبرز لما يجري هناك من تطورات.
ويعتبر أحد أسباب عودت ظهور تنظيم داعش الإرهابي إلى الواجهة من جديد هو انسحاب قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر من المنطقة، وتسليمها للميليشيات الإيران والحرس الثوري الإيراني.
ويضيف الخبير إلى أن قوات فاغنر قد ساهمت في تحرير العديد من المناطق السورية من تنظيم داعش الإرهابي ولاسيما في دير الزور ومناطق شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى تحرير مساحات واسعة من البادية السورية التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية داعش، فضلاً عن الدور الكبير لها في تحرير مدينة تدمر الأثرية من سيطرة الجماعات الإرهابية.
وتأتي كل هذه الانتصارت إلى الجاهزية العالية لقوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” والتجهيزات العسكرية المتطورة، بالإضافة إلى قيامهم بتقديم المساعدة الميدانية الكبيرة للجيش السوري في معاركهم ضد الجماعات الإرهابية، وتدريبهم للقوات الرديفة.
وتوجه أصابع الاتهام في الفلتان الأمني وظهور تنظيم داعش الإرهابي في الجنوب السوري إلى الأفرع الأمنية والميليشيات التابع لنظام الأسد، بالإضافة إلى ميليشيات حزب الله الإيرانية المتمركزة في المنطقة.