تعتبر زراعة الصبار أمام القبور من العادات التي يحرص أهل الميت على اتباعها، وعلي الرغم من انتشارها منذ زمن طويل، إلا أن البعض مازال يسأل عن سببها .
سبب زراعة الصبار أمام القبور
ويجيب أحد علماء الأزهر الشريف الشيخ “رمضان عبد المعز”، إن زراعة الورود و الأشجار أمام قبر الميت من دورها لتخفيف عذابه، مستشهدًا بكلامه ،قول النبي محمد، أثناء مروره على قبرين: “إنَّهما ليُعذَّبانِ وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ، ثمَّ قال: بلى أمَّا أحدُهما فكان يسعى بالنَّميمةِ وأمَّا الآخَرُ فكان لا يستنزِهُ مِن بولِه” ثمَّ أخَذ صلي الله عليه وسلم ، عودًا فكسَره باثنينِ ثمَّ غرَز كلَّ واحدٍ منهما على قبرٍ، ثمَّ قال(لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ مالم ييبسا).
وأوضح أن المسلمون بكافة أنحاء العالم استوحوا عادة زراعة الأشجار أمام مقابر موتاهم من الحديث الشريف، لتخفيف العذاب عن موتاهم، واختيار الصبار “لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا” حيث أن الصبار يتحمل قلة المياه الي فترات طويلة دون أن ييبس، وذلك يعني وقاية الموتى من العذاب.
يؤنس الميت في قبره
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور “أحمد ممدوح”، أن الناس يرغبون في وجود نبات يذكر الله فيؤنس الميت داخل قبره؛ لذا يقبلون على زراعة الورود و الأشجار .
ويعد الصبار من النباتات التي تتمتع بقدرةعلي تحمل العطش الي فترات طويلة ويبقى رطبًا؛ فيفضله الناس حتى لا يحتاجوا الذهاب للمقابر يوميًا، استشهادا بقول الرسول: «لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا»، أي أن بقاء النبات رطبًا يقي الميت من عذاب القبر.