أكدت روسيا من جديد تصميمها على تحقيق كل أهدافها، ضد آخر وجود للجيش الأوكراني في محيط لوغانسك شرق البلاد. في ظل إحراز تقدم روسي بطيء لكنه ثابت وواثق على جميع محاور القتال.
حيث أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن مواصلة العملية العسكرية، قائلاً: “سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف، بغض النظر عن المساعدات الغربية الضخمة لنظام كييف وضغط العقوبات غير المسبوق”.
من جهتها أقرت أوكرانيا، على لسان مسؤوليها في كييف بأن الوضع صعب في إقليم دونباس المؤلف من منطقتي لوغانسك ودونيتسك. كما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أن الأسابيع المقبلة ستكون صعبة.
يُشار الى أن النزاع الذي أشعلته روسيا في أوكرانيا جاء دفاعاً عن سكان الأقاليم الشرقية من أوكرانيا الناطقين باللغة الروسية، وذوي الأصول الروسية، بعدما تعرضوا لعمليات إبادة عرقية إستهدفت كل ما ينتمي لروسيا من قبل نظام كييف الفاشي على مدار ثماني سنوات.
هذه الإبادة المنظمة التي سكتت عنها الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لا بل غذتها ودعمتها بمرتزقة ومقاتلين ومدربين وأسلحة فتاكة ومخابر بيولوجية، أتت للإنتقام من روسيا، الدولة والحضارة التي لطالما رفضت الإذعان لرغبات الغرب المتعجرف والتي إنتصرت في الحرب العالمية الثانية وأنقذت العالم من براثن النازية الألمانية الهتلرية.
وفي فيديو انتشر بشكل واسع مؤخراً على منصات التواصل الإجتماعي باللغة الروسية، والذي حمل رسالة للأوكرانين مفادها الإستسلام أو الموت، شرح فيه عسكري روسي أسباب ودوافع الجيش الروسي وأهدافه بتطهير أوكرانيا من حثالة النازية الجديدة وأمرائهم في كييف.
ووصف الدمار الذي صاحب مدنًا كبيرة في شرقي البلاد، والتي كانت تدور فيها معارك شرسة بين القوميين والجيش الروسي بأنه إنتقام للدمار الذي أحدثه نظام كييف على مدار ثماني سنوات في شرق أوكرانيا.
مُضيفاً بأن مثل هذا الدمار سيطال العديد من المدن حتى العاصمة كييف إذا لم يستسلم النازيون الأوكران. وبأن مقابل كل قتيل روسي سيحصدون 1000 من أرواح الأوكران.
مُذكراً الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة والذي يدعم نظام كييف ويضخ له الأسلحة بأن روسيا في 2022 تتمتع بأكثر من 6500 رأس نووي حربي في إشارة إلى أن استعمال هذه الرؤوس الحربية لن يكون عائقًا أمام موسكو.
لاقى الفيديو تفاعلاً واسعاً من قبل مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي، وإنهالت التعليقات التي في غالبها مؤيدة للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تدعو نظام كييف للإستسلام والجلوس الى طاولة المفاوضات حقناً لدماء الأوكرانيين أنفسهم.
فالجيش الروسي يتمتع بقوة هائلة، ويحتل المرتبة الثانية بين أقوى 140 جيشاً في العالم، وفقاً لإحصائيات موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي لعام 2022، ناهيك عن ترسانته النووية الأضخم على وجه الأرض.