تعمل هيئة موانيء قناة السويس بشكل مستمر، في محاولات إعادة تعويم السفينة الجانحة والتي تحمل الحاويات العملاقة “إم في إيفرجيفن”، في قناة السويس، حيث العديد من الوكالات تحدثت عن الخسائر المتوقعة نتيجة غلق قناة السويس، والتي قدرتها وكالة “بلومبرج” الأمريكية.
وذكرت صحيفة “لويد ليست “Lloyd’s List” المتخصصة بأخبار النقل البحري، أن تكلفة الخسائر المتوقعة عن الانسداد على مصر والعالم وقطاع الشحن البحري قد تبلغ نحو 400 مليون دولار في الساعة الواحدة، فيما تبلغ حركة الشحن البحري المتجهة غربًا نحو 5.1 مليار دولار في اليوم الواحد، وحركة الشحن البحري المتجهة شرقًا نحو 4.5 مليار دولار تقريبًا.
الخسائر المتوقعة من السفينة الجانحة
ومن جانبه أوضح الدكتور حمدي برغوت خبير النقل البحري، أن الخسائر المُتوقعة من الفسفينة الجانحة تُحتسب من خلال “ما تحقق من خسارة وما فُقِد من ربح”، مضيفًا أن تكلفة تعويم السفينة الجانحة وحدها تزيد عن 100 مليون دولار، لافتا إلى أن زورق القطر أو القاطرة البحرية يكلف في الساعة الواحدة 6 آلاف دولار.
15 مليون دولار
وأشار برغوت إلى أن حركة البضائع المارة بقناة السويس تُدر إلى القناة 15 مليون دولار يوميًا، موضحًا، أن هناك عدة مشاكل تواجه تعويم السفينة الجانحة والتي قد تتسبب في استمرارها عالقة في القناة لأيام، ما يكبد مصر والعالم وحركة الشحن البحرية خسائر كبيرة.
وتمر 10% من حركة التجارة البحرية الدولية عبر قناة السويس البالغ طولها 139 كيلومترًا. وبلغت عوائدها لمصر العام الماضي 5.61 مليار دولار.
تراجع حركة التجارة العالمية
ومع تراجع حركة التجارة العالمية، بسبب وباء كورونا، لجأت بعض سفن الشحن إلى استخدام طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، بدلا من استخدام قناة السويس، للحد من التكلفة المادية، رغم طول الوقت المستغرق في الرحلة.
وكانت هناك 185 سفينة، أمس الأربعاء، عالقة تنتظر عبور القناة، وفقًا لبيانات الشحن التي جمعتها “بلومبرج”، في حين تذهب تقديرات “لويدز” إلى وجود 165 سفينة فقط.