قبل ستة أيام تم إدخال المدعو “عبد الله” إلى “مستشفى للأمراض النفسية” بعد تدهور حالته، خاصة عندما غادرت زوجته ووالدة أطفاله الثلاثة المنزل، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، وكانت تلك الخطوة بداية الكشف عن كارثة حيث أثارت الكلمات غير المفهومة التي تفوهت بها الابنة الوسطى مفاجأة كبيرة.
هتك عرض طفلة
داخل منزل جدتها، لاحظ الناس في المنزل خطوات غير منتظمة للفتاة جنى، “كانت بتعرج وازل منها دم”، هذا ما وصفته عمتها للمشهد الذي رأته بعينها
بدأت الطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات في تكرار عبارة “عمو علاء عورني.. عمو علاء قلعني البنطلون” هنا توقفت العائلة عند تلك الكلمات التي لها معاني ليست سهلة.
واتصلت الأسرة على الفور بالطبيب ليبلغهم بالكارثة الكبرى.
تعرضت الطفلة جنى لحادث اغتصاب، مما دفع الأسرة إلى توقيع الكشف الطبي على شقيقي جنى (طفلة تبلغ من العمر عاماً واحداً، وطفل في الخامسة من عمره)، لكن الفحص أثبت سلامتها.
واتّصل الأقارب بمكالمة عاجلة مع والدة الفتاة، جنى، وأخبروها بما حدث لها ثم غادروا إلى مركز شرطة العمرانية.
تفاصيل الواقعة:
داخل مكتب مدير مركز شرطة العمرانية، أصدرت أسرة الطفلة جنى عبد الله، 3 سنوات، بيانًا بلاغا اتهموا فيه ابن عم والدها “علاء. 27 سنة، بهتك عرضها.
شكل العقيد محمد أمين، مفتش شعبة الطالبية والعمرانية، فريق تحقيق بقيادة المقدم مصطفى كمال، وكيل الشعبة، وبمشاركة الرائد أحمد عكاشة، رئيس مباحث العمرانية.
وتوصلت تحريات الرائد محمد نجيب، المساعد الأول لمباحث العمرانية، إلى أن والدة الفتاة غادرت المنزل منذ شهرين بسبب خلافات متكررة مع زوجها تاركة أطفالها الثلاثة برفقة والدهم.
كان الأب يترك أولاده وشأنهم، مفضلاً قضاء بعض الوقت في المقهى أو مع أصدقائه، ويسلم نسخة من مفتاح الشقة إلى ابن عمه “علاء”، الذي كان يُرتد على النزول من وقت لآخر للاطمئنان على الأطفال وحتى اللعب معهم.
وفي إحدى المرات اغتنم فرصة غياب وهتك عرض الفتاة جنى التي اكتفت بالبكاء والصراخ.
عقب تقنين الإجراءات تمكن النقيب عبد الرحمن محمدين، مساعد مباحث العمرانية، من ضبط المتهم، الذي أقر بصحة التحريات واعترف بارتكاب الواقعة المذكورة أعلاه.
تم تحرير المحضر اللازم، وأحالته الشعبة اللواء محمد عبد التواب، مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة، التي أمرت بإحالة الطفلة إلى الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات للمتهم.