تعرض ميانمار اليوم الإثنين، لانقلاب عسكري، بسبب التوترات التي حدثت ما بين الحكومة المدنية برئاسة أونج سان سوتشي، وجيش البلاد، والتي بدأت بعد الانتخابات البرلمانية، التي كانت في يوم 8 نوفمبر من العام الماضي، مما جعل الجيش يقوم بالإعتراض عليها، ووصفها بأنها إنتخابات مزورة.
وقال الجيش الميانماري، إنه سيطر على البلاد بعد اعتقال الزعيمة “سوتشي” وعدد من القادة السياسيين، وهذا بجانب إنتشار الجنود في شوارع العاصمة نايبيداو، ومدينة يانجون، بعد قيامه بتسليم السلطة إلى القائد العام للقوات المسلحة مين أونج هلاينج، الذي تم إدراجه على قائمة العقوبات الأمريكية منذ ديسمبر 2019، على خلفية الانتهاكات التي قام بها ضد مسلمي الروهينجا.
ومن جانبه أعلن الحزب الحاكم، اعتقال رئيس ميانمار وين مينت، وعدد من المسؤولين الكبار فجر اليوم الإثنين، وهذا بجانب تعطل كافة خدمات الإنترنت عبر الهواتف المحمولة وبعض خدمات الهاتف في المدن الرئيسية، وهو ما وصفته بعض وسائل الإعلام بأنه جاء نتيجة وجود مشكلات فنية والتوقف عن البث.
وفي نفس السياق أوضحت خدمة مراقبة الإنترنت “نت بلوكس”، أن الاتصال بالإنترنت انخفض إلى 75% من الساعة 3 صباحا بالتوقيت المحلي، بحسب قناة روسيا اليوم الإخبارية الروسية.
وأعلن التلفزيون التابع للجيش، حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام.
وكان الجيش، حكم ميانمار حتى بدء الإصلاحات الديموقراطية في عام 2011، وكان الجيش، أعلن أمس الأول السبت أنه سيحمي دستور البلاد ويلتزم به وسيعمل وفقا للقانون.
ويذكر أن الحزب الحاكم، فاز في الانتخابات، التي جرت في نوفمبر الماضي بنسبة 83% من مقاعد البرلمان، تمكنه من تشكيل الحكومة، فيما قال جيش البلاد إن التصويت كان مزوّراً.
وقدم الجيش، شكاوى لدى المحكمة العليا ضد كلّ من الرئيس ورئيس اللجنة الانتخابية، بينما رفضت اللجنة الانتخابية المزاعم بشأن التزوير، مهددا بالتحرك ضد عملية التزوير المزعومة، حيث كان من المقرر، عقد مجلس النواب، أولى جلساته اليوم.