عاشت قرية ميت غريطة التابعة لمركز السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية حالة من الرعب، مساء أمس الثلاثاء، وذلك بعد انفجار شاحنة تحمل مواد بترولية، وهذا ما نتج عنه تحويل الشاحنة إلى كتلة مشتعلة وتفحم سائقها على الفور، حيث أحدث الانفجار الكبير للشاحنة صوتا سمعه جميع أهالي القرية والقرى المجاورة لها.
وقامت كاميرات المراقبة الموجودة على الطريق الذي مرت عليه الشاحنة برصد لحظة انفجارها، عندما حاولت دخول أحد الشوارع للدوران للخلف، ولم تمر سوى بضع ثواني من مرور الشاحنة بجوار أحد أهالي القرية، إلا وانفجرت في الحال وتطايرت اجزائها في السماء من شدة المواد التي تحملها، حتى احدثت كتل من النيران على الشوارع التي لم يصب بها أحد بخلاف السائق الذي توفي نتيجة لالتهامه بالنيران.
وأحدث الانفجار الكبير لشاحنة المواد البترولية العديد من الأضرار بالمنازل المجاور لموقع الحادث، مما تسبب في تحطيم زجاج البيوت المجاورة وتحطم أبواب الصاج لعدد من المحلات التجارية التي كانت بمقربة من الشاحنة المنفجرة، ونتج عنها الكثير من التلفيات.
وعلى الفور انتقلت النيابة إلى مكان الانفجار، وقاموا بمعاينة جثة السائق صلاح عاشور، الذي يقطن في محافظة الفيوم، وتبين تفحمها بالكامل، حيث أمرت النيابة بنقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولي، وانتداب الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة، سواء بالصعق الكهربائي أم بسبب الحريق.
واستمع رجال النيابة إلى شهود العيان الذين حضروا لحظة انفجار الشاحنة، مما أكدوا أن الشاحنة حال دورانها تلامس غطاء التانك وكان مرفوعًا بأسلاك الكهرباء المكشوفة، وهذا ما نتج عنه إحداث شرارة نزلت داخل التانك، وتسبب في الانفجار الهائل للشاحنة
وأكد الشهود على أن دوي الانفجار تسبب في أضرار مادية وشروخ في منزل يبعد 200 متر عن محيط الانفجار.
وقال عبدالعاطي المحام، “فوجئنا بقيام شركة كهرباء الكهرباء، بمذكرة تطالب بتعويض عن تليفيات 17600 جنيه، في حين أن السيارة مصرح لها ببروز وارتفاعات، وكانت تسير في الشارع إلا أن وجود سلك كهربائي غير معزول، وعمود كهربائي خرساني مائل في طريق رئيسي، هو الذي تسبب في الحادث”.
وأكد على أنهم سوف يتخذون كافة الإجراءات القانونية ضد شركة الكهرباء، ورئيس الوحدة بميت غريطة، ورئيس مركز ومدينة السنبلاوين، ومحافظ الدقهلية بصفته رئيس المجلس التنفيذي ورئيس شركة الكهرباء.